السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دائمًا ما أشعر بعدم الانتماء، وعدم الثقة بمشاعر من حولي تجاهي، وقد وصل الأمر عدة مرات للشك في مشاعر والديّ وأقاربي تجاهي، مما جعلني أفضل البقاء بعيدةً كلما استطعت، ولطالما كنت أشعر بالتيه، والضياع، والشك، وعدَم الثقة بالجميع وكل شيء أيضًا، وتقريبًا لم تعد لدي أي علاقة جيدة أو حقيقية سوى بضعة أشخاص معدودين الآن، ولكنني رغم ذلك أظن بأن السبب هو مشاعري، وأفكاري الداعمة لها في بعض الأحيان، كما أن كلماتي قد تكون فظةً وقاسيةً، وأنا أدرك ذلك.
إنني مدركة لكل ما يحدث، ولكنني لا أتدارك نفسي، أعلم بأن ذلك ليس جيدًا لمستقبلي، ولا لعلاقاتي، ولكنني مع ذلك أشعر بالأمان لبقائي بمفردي أكثر، وكلما أمضيت دقائق معدودة مع شخص ما يتغير مزاجي، وأشعر وقتذاك برغبة كبيرة في الانطواء، أو الاختفاء ببساطة، إن تكوين العلاقات، والإبقاء عليها أمر مرهق جدًا، وأعلم أن الوحدة ليست جيدة، ومؤلمة، ولكنني بخير معها.
لا يبدو تفكيري صائبًا، وربما هي مجرد مرحلة من عمري الحالي، وستختفي مع مرور الوقت، ولكن واقعي الحاضر لا يرضيني، أرغب بتغيير نفسي، ولكنني لا أملك الطاقة والدافعية لذلك، والأيام تمضي مسرعةً، وعمري يتناقص كل يوم، حتى إنني أشعر بأن ما أنا عليه الآن لا يجب أن أشتكي منه؛ فأنا بخير على كل حال، وهناك من يعاني فعلاً في مكان آخر من العالم، وليس لي حق الشكوى.
أنا أشعر بالكره تجاه نفسي؛ لأنها تجيد الشعور والحديث فقط، فهل هناك حل لمشكلتي؟