السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
تزوجتُ منذ عدة أشهر، من فتاة كنت أعلم أنها مصابة بالاكتئاب، وتتعالج منه عن طريق جلسات إرشادية ودوائية، عند من نحسبهم من ذوي العلم والدين، وكان سبب زواجي لها أنها ذات خلق ودين، مع أنها قبلت الزواج دون أي إلحاح أو إجبار، وبدأت توسوس بالانفصال مباشرة بعد عقد القرآن، وتارة تقول: إنها متعبة، ولا تشعر بأي مشاعر تجاهي سوى ألم الضمير، وتارة تعتذر لي وتعدني بأنها ستتعامل مع هذه الشكوك، وهي تعلم أنها نفسية فقط، مع العلم أني لا أعاملها إلَّا بكل خير وإحسان، وذلك بشهادة أهلها وأقاربها وشهادتها هي نفسها، ولكنها دائمًا تذكّر نفسها أنني لست ذلك الزوج الذي حلمت به، ودائمًا تشعر بإحباط وبعد عاطفي، والآن بعد مرور شهرين من "الاستقرار البسيط"، سمعت من صديقتها أنها ستعزم على طلب الطلاق، وهي تعلم أنني لن أرفض طلبها إذا طلبت بإلحاح، وقلت لها: إن كان هذا ما تريدين، فلك ما أردتِ، فقالت: لا، ليس هذا ما أريد، فهل بهذا الكلام الذي قلته لها يكون قد وقع الطلاق؟
لقد تعبت من هذا الوضع الذي لا أستطيع فيه أن أنجب منها، أو أحظى ببعض السكينة في صدري، فإن كانت لازالت على ذمتي هل أكون قد ظلمتها إذا طلقتها، وهي تارة تقول "أريد" وتارة تقول "لا أريد" في وضعها النفسي هذا؟ هل تكون هي من اختارت الخلع، أم أكون قد طلقتها باختياري؟
مع العلم أنها تقرأ القرآن وتصلي، وتكثر الدعاء، وما يتعبني هو أنني لا أتحمل وجودي مع امرأة يصلني منها إحساس بأنها تعيش معي شفقة أو مرغمة.
أرجو إرشادكم ونصحكم، جزاكم الله خيرًا.