السؤال
قرأت هذه المقالة في منتدى للملحدين العرب، فهل بالامكان الرد عليها؟!
إليكم المقالة : الكاتب: فيلولوس:
في هذه المقالة سوف أعرض باختصار بعض الحقائق المتفق عليها تماما بين المسلمين:
أولا: أيها المسلم أنت تؤمن بأن الإله الحكيم "سبحانه و تعالى عز جلاله" عندما خلق الكون كان يعلم مسبقا كل ما سيحدث و أنه كتب كل ذلك في لوح محفوظ وأن ما يجد في هذا الكون من أحداث و قرارات إنما هو تفعيل للمشيئة الإلهية المُسبّقة و التي تم تقريرها كما سبق القول في " اللوح المحفوظ"..
ثانيا: أيها المسلم أنت تؤمن بعد ذلك أن الاله الحكيم قام بتفعيل قرار هام ألا وهو خلق "آدم" و "حواء" و كان يتعامل معهما بشكل مباشر دون وسطاء و كان يُسكنهما الجنة ، و لكن الاله الحكيم قام "بتفعيل " قرار جديد ألا وهو أن يُخطئ آدم " عليه السلام " خطأً كبيرا ينتج عنه طرده هو و زوجه إلى الأرض.
ثالثا: بعد فترة ما غير موضحة تماما في الكتب السماوية ( التي أخبرنا الاله الحكيم عن طريقها بذلك التاريخ المثير) قام الاله الحكيم" سبحانه و تعالى جلت حكمته " بتفعيل " قرار آخر في منتهى الخطورة ألا وهوعدم التعامل مباشرة مع البشر "ـ و لم يوضح تماما لماذا و متى قام بتفعيل هذا القرار المُسبّق-و قرر التعامل معهم من خلال " وسطاء " و قام هذا الاله الحكيم بإرسال أعداد ضخمة من هؤلاء الوسطاء والذين أُصطلح على تسميتهم بــ" أنبياء و رسل" و من غير الواضح تماما عدد أولئك الوسطاء و لكن واضح أنه كان يُرسلهم بكثافة حتى أنه كان النبي منهم يُعاصر زميله النبي مثل حالة النبي العظيم "داوود" و ولده النبي الأكثر عظمة "سليمان الحكيم" ، والحالة الأُخرى للنبي العظيم "يوحنا المعمدان" والرسول الأكثر عظمة "عيسى ابن مريم" عليهم كلهم أفضل السلام.
رابعا :و بعد قيام الاله الحكيم بإرسال أعداد غفيرة من الوسطاء للأمم المختلفة و في فترات زمنية قصيرة قام الاله الحكيم "بتفعيل " قرار آخر- مصيري - يحمل في طياته حكمة بليغة( لايعلمها إلا هو طبعا)،ألا وهو أنه سيرسل " الوسيط الأخير" و بعدها سيكف عن إرسال أولئك "الوسطاء" لآلاف السنوات التالية و حتى يوم سيُنهى فيه الاله الحكيم الحياة على الأرض.
خامسا: أيها المسلم انت تؤمن أن الاله الحكيم قرر تفعيل مجموعة من الملابسات الحكيمة بخصوص هذا الوسيط الأخير فهو :
1- سيعيش لمدة إثنتين وستين عاما فقط - رغم أنه مُرسل للبشرية كلها ، كلها ، كلها- وستُحرم البشرية بعده من الوسطاء للأبد .
2-أنه لن يقضى عمره كله في الدعوة و تبصير البشر بالحقائق الخالدة ولكن سيقضى الأربعين سنة الأولى في التدريب على هذه المهمة العظيمة ( و لا نعرف بالضبط لماذا إحتاج هذا الوسيط الأخير كل هذا الوقت في التدريب مع ملاحظة أن هنالك وسيط آخر كان يسبقه بدأ الرسالة و الكلام وهو في المهد صغيرا )
3-أن هذا الوسيط الأخير سيتكلم بلغة واحدة فقط من لغات البشر المُرسل إليهم جميعا و المتكلمون بهذه اللغة يُقدرعددهم بأقل من واحد على ألف من عدد سكان المعمورة حينئذ.
( يقدر عدد سكان الجزيرة العربية بحوالي مائتي ألف ويقدر عدد سكان البشر في هذا الزمن بأكثر من مئتي مليون).
4-أن هذا الوسيط الأخير سيقضى الثلاث عشر سنة الأولى من سنين دعوته الثلاث و العشرين مع عشرة آلاف فرد فقط ، من المئتي مليون الموجودين في الأرض في هذا الوقت و أن ينجح بعد ثلاثة عشر عاما بين ظهرانيهم في إقناع حوالي سبعين فردا بصحة رسالته ( نسبة أقل من واحد في المائة).
5-أن هذا الوسيط سيقضي السنوات العشر الأخيرة من سنين رسالته الاثنتين و العشرين في مدينة أخرى يقدر عدد أفرادها بحوالي خمسة آلاف شخص و يقوم فيها بعمليات إغارة على القبائل الأخرى تُمارس فيها عمليات قتل و تعذيب و إرهاب في منتهى العنف.
( أي أن المندوب الأخير قام بالتعامل مع حوالي خمسة عشر ألف شخص من المئتي مليون الموجودين في زمنه و من عشرات المليارات المرسل إليهم بصفته خاتم الرسل، و عاش في مدينتين من مئات الألوف من المدن التي اُرسل إلى قاطنيها [و العدد في ازدياد كل يوم ]).
سادسا: أيها المسلم انت تؤمن أن كل ما سبق هو بديهيات يجب أن يعتقد بها أي إنسان عاقل
في كل زمان و مكان ، وأن من لا يؤمن بتلك البديهيات سيقوم الاله الحكيم بإهانته بضربه على وجهه ومؤخرته و سيقوم بتعذيبه جسديا بشيّه حيا وستدوم تلك الاهانة و ذلك التعذيب المريع لأبد الآبدين:
"ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق"