الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت طبيعة العمل في هذه الوظيفة تحتّم عليك فعلاً ترك الصلاة -كما ذكرت- أو تأخيرها حتى يخرج وقتها بالكلية، فلا يجوز لك القبول بها، فالصلاة أهمّ موضوع في حياة المسلم، ولن يبارك الله في أمر يشغل عنها، ويكون سببًا في تضييعها.
وأمّا إن كان المقصود أن طبيعة العمل تحتّم تأخير الصلاة عن أول وقتها، فهذا لا حرج فيه، ولا يمنع من جواز قبول تلك الوظيفة والعمل بها.
وكذلك إن كان العمل يقتضي جمع الظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء أحيانًا من غير اعتياد، فلا حرج في ذلك عند الحاجة، وعدم وجود عمل آخر. وانظري التفصيل في الفتاوى: 323797، 473881، 124150، 469372.
والله أعلم.